الشيخ محمد واضح رشيد الحسني الندوي مصلح الأمة
21 فبراير, 2022الأستاذ محمد إسحق السنديلوي الندوي
7 أبريل, 2022فضيلة الشيخ العلامة حسنين محمد مخلوف (1890–1990م) وكتابه “كلمات القرآن تفسير وبيان”
الدكتور أبو سحبان روح القدس الندوي
هو مفتي الديار المصرية في زمانه، ومن كبار علماء الأزهر، وفقهاء العصر”.
ولد بالقاهرة وحفظ القرآن الكريم، ودرس في الأزهر ودرَّس فيه، ثم عيّن قاضيًا بالمحاكم الشرعية، وتدرج حتى عيّن رئيسًا لمحكمة الإسكندرية عام 1941م، ثم رئيسًا للتفتيش الشرعي لوزارة العدل آنذاك، واشترك في إعداد مشروعات إصلاحية لبعض القوانين، واختير عضوًا بجماعة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وفي عام 1946م ولي إفتاء الديار المصرية حتى عام 1950م، وأعيد إليه عام 1952-1954م، ثم عيّن رئيسًا للجنة الفتوى بالأزهر مدة طويلة، وعضوًا مؤسسًا برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وحاز جائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية عام 1982م، وجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1983م”(1).
وقد طال عمره وحسن عمله، ووفِّق لخدمة العلم والفقه والدين داخل مصر وخارجها، فامتدت رحلاته إلى كثير من البلاد العربية، ليؤدي رسالة العلم ويلقى دروسه، أو يفتى في مسائل دقيقة تُعرض عليه، أو يناقش الأطروحات العلمية في الجامعات، وظل على هذا النحو حتى جاءه الأجل في 19/ رمضان سنة 1410هـ الموافق 15/ أبريل 1990م، وإني قد رأيته غير مرة حين زار المدينة إبان دراستي في الجامعة الإسلامية.
- أما آثار الشيخ حسنين مخلوف فمنها:
- كلمات القرآن تفسير وبيان
- صفوة البيان لمعاني القرآن
- آداب تلاوة القرآن وسماعه
- رسالة في شرح أسماء الله الحسنى
- المواريث في الشريعة الإسلامية
- وله جهود في شرح بعض الكتب في مختلف العلوم، منها:
- شرح عدة الحصن الحصين لابن الجزري
- وشرح نصيحة الإخوان لابن طاهر
- وشرح الحكم للحداد الحضرمي
- وشرح تشطير البردة للشرقاوي
- وشرح البيقونية في مصطلح الحديث
- والحديقة الأنيقة في شرح العروة الوثقى في علم الشريعة والطريقة والحقيقة لمحمد بن عمر الحريري
- وشرح الشفافي شمائل صاحب الاصطفا للملا علي القاري
- وهداية الراغب بشرح عمدة الطالب لعثمان بن أحمد النجدي
- وله كتب ورسائل إصلاحية منها:
- حكم الشريعة الإسلامية في مأتم ليلة الأربعين…. إلخ
- وأحكام الشريعة الإسلامية في بدع المآتم وما ينفع الموتى من أعمال الأحياء
- رسالة في أخطار المعاصي والآثام
- شرح جالية الكدر بنظم أسماء أهل بدر
- ونفحات زكية من السيرة النبوية
- الإسلام بين الشرق والغرب
فكتبه ورسائله على وجازتها نافعة جدًا، لأنه كتبها حلا لقضية، أو بيانًا لمشكلة اجتماعية، أو شرحًا لمتون مهمة.
أما كتابه “كلمات القرآن تفسير وبيان” فهو يختص ببيان معاني المفردات القرآنية وقد رُزق قبولاً عظيمًا لسهولته، وصغر حجمه، وهو مرتب على السور وتسلسل الآيات حسب ورودها في القرآن الكريم. “مع سهولة ووضوح، ليكون رفيقًا للمقيم، وزادًا للمسافر، خفيف المحمل، سهل ا لمأخذ، داني القطوف، يُسارع إليه التالي، والسامع فيسعفه بطلبته، ويعينه على بلوغ غايته، دون تجشّم وعناء”(2).
وتعددت طباعته وانتشر في أرجاء المعمورة، وإني تحريت إذاعته وتعميم إفادته في الدور العلمية والمؤسسات التعليمية ببلاد الهند، ولفت أنظار طلبة العلم إليه، لكونه زلفى إلى كتاب الله فهمًا وتدبرًا، وعلّقت عليه في مواضع منه كلما دعت الحاجة إليه مراجعًا أهم المصادر، محيلاً إليها وقد نشرته مؤسسة القدس لخدمة الحديث وعلومه في لكناؤ حديثًا.
أما كتابه الآخر “صفوة البيان لمعاني القرآن” فهو أكثر اتساعًا وبيانًا لمعاني القرآن.
فالأول للمبتدي والآخر للمنتهي من الطلبة. والله الموفق.
الهوامش:
(1) ذيل الأعلام لأ؛مد علاونة، ص: 71.
(2) منتزع من كلمة المؤلف.