التنازع على المساجد والمعبد لا يزال قائماً في الهند
26 يوليو, 2021جائحة كورونا والمدارس الإسلامية
17 أغسطس, 2021استراتيجية الانتخابات القادمة لحزب بي جي بي
أفادت صحيفة انقلاب الأردية اليومية في عددها الصادر في 6 يونيو2021م أن حزب بي جي بي تُعِدّ وفق خطته المعتادة لخوض معركة الانتخابات التشريعية التي ستجري في ولاية أترابرديش في بداية العام القادم، ويعتمد حزب بي جي بي على استخدام اسم “إله راما” لوقاية الحكومة أكثر من اعتمادها على منجزات الحكومة المركزية والحكومات الإقليمية، ويحاول اكتساب سمعة وفائدة سياسية ببناء معد راما، ووافق عليها القيادة العليا للحزب ومنظمة آر ايس ايس التي تخطط وتدبر أمور الحزب من الوراء، والآن يريد حزب بي جي بي أن يخطو كل خطوة بحكمة وحذر بصدد الانتخاب القادم في ولاية أترابرديش، لأنه انهزم في انتخابات ولاية بنغال الغربية برغم اختيار كل حيلة سياسية ودينية، وتحشم بها دعواه “الحزب غير قابل للهزم” مع أنه حاول إثارة قضايا عاطفية ودينية في الانتخاب، لكن كبيرة الوزراء للبنغال ممتا بنرجي تغلبت على مودي وفريقه الوزاري في هذا الانتخاب، واستولى على حزب بي جي بي الخوف بسبب تدهور سمعة رئيس الوزراء مودي خلال مكافحة انتشار الوباء في الهند، وبهذا صعب عليه الطريق إلى النجاح في الانتخابات القادمة في ولاية أترابرديش، وليس أمامه أي طريق للفوز في الانتخاب إلا استخدام إله راما وإثارة الطائفية.
ويقول أحد أبرز القيادات في الحزب أن اسم إله راما كان سلاحاً انتخابياً فعالاً بالنسبة لنا، ولا يوجد أي سبب لتركها، وأضاف قائلا: حينما تثار مثل هذه القضايا في الناس لا يهتمون بانجازات الحكومة وفشلها في إدارة الحكومة، وقال صحافي كبير: “بطاقة الهندوتية” هي سلاح مؤثر لدى بي جي بي للفوز وبسببه يفوز رئيس الوزراء نريندرمودي و يُبقى على كرسي الحكومة، ولو ألقينا النظر على حملة الانتخابات لعشرين سنوات الماضية لحزب بي جي بي نجد أنها اهتمت فقط بإثارة هذه القضايا الطائفية.
وأفاد مصدر موثوق لحزب بي جي بي ان استراتيجية الانتخابات القادمة تكون جديدةً، وتبدأ المهمة من ذكر منجزات الحكومة وأدائها لكن مع قرب موعد الانتخابات تتحول كل القضايا إلى إله راما ومعبد راما، وكثير من قضايا الطائفية، وستبدأ الحملة قريباً باسم بدأنا بالإستيلاء على المسجد الباري بأيودهيا، والآن يبقى مسجد كاشي ومتهرا، وتضطرب القيادة العليا للحزب أن الانتخابات القادمة لولاية أترابرديش تكون فاصلة بين الموت والحياة وإن هزيمة الحزب في الانتخابات سيكون لها تأثير مباشر على الانتخابات البرلمانية القادمة في سنة 2024م، ويفكر الحزب كيف يمكن له أن يدفع سوء السمعة التي يواجهها مودي ويوكى بسبب وباء فيروس كورونا، وتعلم القيادة العليا للحزب بأنها لو لم تتمكن من إبراز شخصيتهما في أقرب وقت فيصعب له الفوز في الانتخابات الإقليمية، ويبغى حزب بي جي بي النجاح في أترابرديش لأنه ينظر إلى نيل الأكثرية في مجلس الشيوخ، ولكي يمكن له تنفيذ الخطة الطائفية، وتحويل البلد إلى بلد هندوسي.
محمد معاذ خان الندوي