قلق حقوقي من تزايد غرق قوارب المهاجرين.. “أرقام صادمة”

هل يستفيد سيف القذافي من رفع قيود السفر عن عائلته؟
18 يونيو, 2022
الهيئة الإسلامية المسيحية: ما شهده “الأقصى” يؤسس لحرب دينية
18 يونيو, 2022

قلق حقوقي من تزايد غرق قوارب المهاجرين.. “أرقام صادمة”

أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن أسفه العميق إزاء وفاة وفقدان عشرات المهاجرين وطالبي اللجوء عقب غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية قبل أيّام.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي اليوم الجمعة، أرسل نسخة منه لـ “عربي21”: إنّ القارب المطاطي الذي أبحر من سواحل مدينة زوارة شمال غربي ليبيا كان يحمل على متنه نحو مئة من المهاجرين وطالبي اللجوء، قبل أن يتعرض للغرق يوم الإثنين الماضي قبالة سواحل ولاية “صفاقس” جنوب شرقي تونس، ما أدّى إلى فقدان 76 وإنقاذ 24، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

ووفق معلومات تلقّاها المرصد الأورومتوسطي، ينحدر أغلب الضحايا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وبعضهم من جنسيات عربية، غير أنّه لم يتسن حتى الآن تحديد جنسيات الغرقى بشكل دقيق.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّه مع هذه الحادثة، يرتفع عدد الضحايا الموثّقين من المهاجرين وطالبي اللجوء إلى نحو 800 منذ بداية العام الحالي، قضوا في أكثر من 85 حادثة غرق في مياه المتوسط، وهو ما يساوي تقريبًا ذات العدد في ذات المدة من العام الماضي، ويؤشر بشكل واضح على تجاهل الأطراف المعنية بذل أي جهود لإنقاذ أرواح هؤلاء الأبرياء.

وأكّد أنّ جهود البحث والإنقاذ المتواضعة وضعف الاستجابة لمناشدات قوارب المهاجرين التي تعرّضت للغرق ساهم بشكل مباشر في زيادة أعداد الضحايا، إذ في بعض الحالات يتم اكتشاف حوادث الغرق من قوارب صيد تصادف مرورها في مكان الحادثة، ولا تكون مجهزة بأي من المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ.

ولفت إلى أنّ دول الاتحاد الأوروبي وخاصة دول المقصد تستمر في سياساتها المتشددة تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء، ما يدفعهم إلى اللجوء لطرق ومسارات خطيرة للوصول إلى أوروبا. كما تواصل تلك الدول توفير الدعم لعمليات الصد والإرجاع العنيفة إلى دول غير آمنة، دون النظر إلى الانتهاكات المروّعة التي يتعرض لها المهاجرون وطالبو اللجوء في تلك الدول.

وقالت باحثة شؤون الهجرة واللجوء في المرصد الأورومتوسطي “ميكيلا بولييزي”: “المقلق في التعاطي مع حوادث غرق المهاجرين وطالبي اللجوء أنّ الأطراف المعنية تُريد على ما يبدو أن تستمر حالة التعاطي الاعتيادية مع هذه الحوادث، وكأنّ أرواح الضحايا ليست مهمة ولا تستدعي أي تحركات خاصة لوقف هذه المأساة المستمرة”.

وأضافت: “من المهم كمدافعين عن حقوق الإنسان أن نستمر بإعلاء الصوت ضد جميع السياسات التي تتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في استمرار حوادث غرق المهاجرين وطالبي اللجوء في البحر المتوسط. موت المئات كل عام لأسباب يُمكن تفاديها ليس أمرًا طبيعيًا ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكون كذلك”.( عربي21)

×