في هدأة الليل المشبع بالظلام وبالسكون
في الوحدة الخرساء في قلب مليء بالشجون
في ذلك الصمت الرهيب تحوطه شتى الظنون
وجميع ما حولي يعيد حكاية الماضي الدفين
* * *
وحماقة العمر البعيد تثير أثقال الهموم
أطرقت في صمت تغلف بالكآبة والوجوم
وأفقت ثم جعلت أنظر في خشوع للنجوم
وسألت عفو الله عن ماض تلبد بالغيوم
* * *
وهتفت ها أنذا أتيت لواهب الصفح الجميل
من لا يرد التائبين وعنده حسن القبول
إن لم يكن سؤلي إليه فما هنالك من سبيل
إن جل ذنبي ما أراه يجل عن عفو الجليل
* * *
وأفقت لكني أفقت على نداءات السماء
يا أيها العبد الذي تدعو إلهك في حياء
أبشر فقد صدق الدعاء ونلت مرتبة “الرضاء”
واهنأ بما قد فزت من رب الكريم في العطاء
* * *
(عبد الفتاح الخطيب، مصر)