….. المسلم ينظر إلى العالم العربي بغير العين التي ينظر بها الأوروبي، وبغير العين التي ينظر بها الوطني العربي، إنه ينظر إليه كمهد الإسلام ومشرق نوره ومعقل الإنسانية، وموضع القيادة العالمية، ويعتقد أن سيدنا محمداً العربي هو روح العالم العربي وأساسه وعنوان مجده؛ وأن العالم العربي – بما فيه من موارد الثروة والقوة وبما فيه من خيرات وحسنات – جسم بلا روح، وخط بلا وضوح إذا انفصل – لا سمح الله بذلك – عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطع صلته عن تعاليمه ودينه؛ وأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي أبرز العالم العربي للوجود.
(الشيخ السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله تعالى)