إن المجتمع الذي يفقد فيه الدين تأثيره على النفوس هو مجتمع جامح وهائج لا يسير إلا إلى الفساد سواء كان هذا المجتمع مجتمع الإلحاد، وإنكار الدين وتعاليمه،أو كان هذا المجتمع منطلقاً عن تأثير الدين على الحياة، لا يبالي فيه أعضاء المجتمع بالتعاليم الدينية والأصول الخلقية، ولا تراعى فيه الحدود، وتشتبك في هذا المجتمع المسائل، وتتصاعد المشاكل، فإن بحث عن حل لمشكلة كان هذا الحل مؤقتاً، وأحياناً أدى هذا الحل إلى مشكلة جديدة، مثل العقاقير السامة التي تعالج أمراضاً وتسبب أمراضاً جديدة.
(محمد واضح رشيد الحسني الندوي رحمه الله تعالى)