إن أكبر مهمة دينية في هذا العصر، وأعظم خدمة، وأجلّها للأمة الإسلامية، هي دعوة السواد الأعظم للأمة وأغلبيتها الساحقة إلى الانتقال من صورة الإسلام إلى حقيقة الإسلام، فلمثل هذا فليعمل العاملون، ويبذلوا جهودهم ومساعيهم في بثّ روح الإسلام في جسم العالم الإسلامي، ولا يدخروا في ذلك وسعًا،فبذلك يتحول شأن هذه الأمة، وفي نتيجته شأن العالم بأسره، فإن شأن العالم تبع لشأن هذه الأمة، وشأن الأمة تبع لحقيقة الإسلام، فإذا زالت حقيقة الإسلام من الأمة المسلمة، فمن يدعو العالم إلى حقيقة الإسلام، ومن ينفخ فيه الروح؟.
(الشيخ السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله تعالى)