طوبى لهم وبشرى

من هو شر الناس؟
4 فبراير, 2023
حق شهر رمضان
2 أبريل, 2023

طوبى لهم وبشرى

عبد الرشيد الندوي

عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: “بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيباً، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيباً، فَطُوبى لِلْغُرَبَاءِ”

تخريج الحديث: أخرجه مسلم (145)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن- باب بدأ الإسلام غريباً برقم: (3986). ورواه الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه برقم (2629).

و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طوبى للغُرَباءِ طوبى للغُرَباءِ طوبى للغُرَباءِ فَقيلَ: مَنِ الغُرباءُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: ناسٌ صالِحونَ في ناسِ سَوءٍ كثيرٍ، مَن يَعصيهم أكْثرُ مِمَّن يطيعُهُم.

تخريج الحديث: أخرجه أحمد (6650) واللفظ له، والطبراني (13/363) برقم: (14178)، والبيهقي في «الزهد الكبير» (203).

 وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طُوبى لِمَن رَآني وآمَنَ بي، وطُوبى لمَن آمَنَ بي ولم يَرَني، سَبعَ مِرارٍ.

تخريج الحديث: أخرجه أحمد (22138) واللفظ له، والطيالسي (1228)، وابن حبان.

و عن عبد الله بن بسر رضي الله تعالى عنه يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا.

تخريج الحديث: أخرجه ابن ماجه برقم: (3818)

وأخرجه النسائي في”الكبرى” برقم: (10216) وروي موقوفا على صفية أم المؤمنين رضي الله عنها.

و عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن هُدِي للإسلامِ وكان عيشُه كَفافًا.

تخريج الحديث: أخرجه الترمذي (2349)، وأحمد (23944) وابن حبان في صحيحه (705).

وعن صهيب بن سنان الرومي رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له.

أخرجه مسلم في صحيحه (2999)، وابن حبان (2896).

شرح الأحاديث: إن هذه الأحاديث قد بشر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عباد الله المؤمنين الذين يتمسكون بالدين، ويعضون عليه بالنواجذ، ويتحملون في سبيله المشاق والمصائب، يستعذبون العذاب، ويستحلون المر، ويستسهلون كل صعب، يعيشون في الدنيا في حال غربة، يستهزأ بهم ويسخر منهم، ويضحك عليهم، وقد يعذبون ويبتلون، ولكن ذلك كله لا يصرفهم عن دينهم، ولا يثنيهم عن إيمانهم، يرجون لقاء ربهم، ويؤمنون به، وبرسله، ويتبعون الرسول النبي الأمي خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، وإن لم يروه بأعينهم، ويصبرون على البلاء والضراء، ويشكرون الله على النعماء والسراء، ويستغفرون الله استغفارا كثيرا على ما يصدر منهم من التقصير والتفريط، ويقنعون بما قسم لهم من الأرزاق والحظوظ، فرحين بما آتاهم الله مستبشرين بأجره وجنته ورضوانه، فما أجلها من بشرى وما أطيبها وأحبها من طوبى! . فالحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

×