وليد قصاب

عرت المذيع حماسة      فغلى وأرعد واستعر

أخذته حمى نشوة      ثم استطار فما استقر

عيناه جاحظتان تخشى      منهما وهج الشرر

لابد، أمر حازب      لاريب شأن ذو خطر

وسرت لعل وربما      فيمن هنالك قد حضر

فعله نجم هوى      أو ربما انشق القمر

أو ربما دنت القيا      مة، أو بدا وجه سقر

أو ربما عدت العرو      بة، كالسحاب إذا  اتهمر

فاسترجعت من كف صهـ      ـيون البداوة والحضر

ما عاد شبر من بلا      د العرب في كف التتر

ما عاد أقصانا تُرَ      نّقه سحابات الكدر

ما عاد محروم لدينا      أو أخو ذل وضُرّ

وغدًا يشد القوم      نحو القدس أطناب السفر

أو ربما رجعوا – كما      كانوا – أساتذة البشر

حسبنا هذا والمذيع      كأنه أسد زأر

أوداجه منفوخة      شعر تطاير وانتشر

فتحت عيون الرغبة      اللهفاء تصطاد الخبر

وتمسكت أيد بأذ      يال المنادي فاستقر

سأل الجميع وقد تخطى      القلب أضلاع الصدر

سألوا عن النبأ العظيمـ      ـم يهز إحساس الحجر

فإذا به ما طاف في      أفق الخيال ولا خطر

وإذا التوقع فوق ما      كان التوقع والنظر

كرة القدم:

رمز الحضار      ة والوثوب إلى القمر

خبز الجياع       التائهين على صخور المنحدر

كرة القدم:

دخلت شبا      ك عدونا، ياللظفر؟