الغارديان: العنف في الهند ليس “شغباً” بل عداء للمسلمين

سوامي أسيمانند يوجه إلى رئيس منظمة آر ايس ايس تهمة التورط في عدد من الأعمال الانفجارية في الهند
21 مارس, 2020
البرلمان البريطاني يبدي قلقه على ما وقع في الهند أخيراً من أعمال الاعتداء
13 أبريل, 2020

الغارديان: العنف في الهند ليس “شغباً” بل عداء للمسلمين

قال كاتب في صحيفة الغارديان، إن ما يجري في العاصمة الهندية، نيودلهي، ليش شغبا كما تروجه السلطات، بل ممارسات عنصرية تستهدف المسلمين.

وأضاف كنان مالك، في مقال ترجمته “عربي21” أن السلطات في الهند دأبت منذ تاريخ طويل على وصف العنف العنصري ضد المسلمين على أنه “أعمال شغب”، وأنها فوضى عامة بدلاً من “هجمات مدبرة”.

ولفت إلى أن سياسيين وصحفيين هنود وصفوا ما يجري بحق المسلمين على أنه “أعمال شغب” لكنه في حقيقة الأمر عنف موجه يستهدف المسلمين بقيادة الغوغاء من القوميين الهندوس، ومعظمهم من مؤيدي حزب “بهاراتيا جاناتا” الذي يحكم البلاد.

وذكّر بأن أعمال العنف بدأت بعد أن أخبر كابيل ميشرا، وهو سياسي محلي من الحزب الحاكم، حشد الأحد الماضي أنه ما لم تقم الشرطة بإخلاء شوارع المحتجين ضد قانون تعديل المواطنة (يستهدف المسلمين)، فإنه ومؤيديه سيفعلون ذلك بأنفسهم.

وقال مالك إنه في غضون ساعات من إنذار “ميشرا”، بدأت عصابات حزب “بهاراتيا جاناتا” في مهاجمة المتظاهرين المناهضين للقانون الجديد، وفي غضون أيام أحرقوا منازل ومحلات تجارية ومساجد، حيث قتل 39 شخصًا من المسلمين على الأقل، إضافة إلى شرطي.

في المقابل، قال الكاتب إن الهندوس أيضا تعرضوا إلى هجمات، وقد دفع هذا البعض إلى تصوير الأحداث في دلهي على أنها حالة من الفوضى العامة، وذهب آخرون بعيدا حين وصفوا ما يجري على أنه “عنف من المسلمين”.

وتابع: “هذا لم ينتقص من كونه اعتداء عنصري، كما أن حقيقة أن المسلمين في دلهي قد استجابوا للعنف لا يقلل الشوفينية الهندوسية والعداء للمسلمين الذي يقع في قلب أعمال الشغب”.

وشدد على أن الحزب الحاكم يحرك الأيدلوجية الهندوسية، ويرى أن طريقة الحياة الهندوسية هي النموذج الأصيل الوحيد للهند. في حين ذكّر بتصريح للوزير في الحكومة الهندية، جيريراج سينغ، الشهر الماضي، حين قال، إنه كان يتعين على جميع مسلمي الهند أن ينزلقوا إلى باكستان عند التقسيم.

وختم بالقول “إن ما يدور في الهند ليس صراعًا دينيًا بسيطًا بين الهندوس والمسلمين، بل صراع سياسي بين أولئك الذين يرون أنها دولة منفتحة وعلمانية، وأولئك الذين يرغبون في إنشاء دولة هندوسية شوفينية، ومن يسود في هذا المسعى وينتصر لا يهم المسلمين فقط، أو الهنود، بل لنا جميعًا”.

فورين بوليسي: ما جرى بدلهي مقدمة لمذبحة تعد للمسلمين:

قال الكاتب الهندي كابيل كوميردي، إن الهجوم الطائفي الذي شهدته مدينة دلهي، خلال الأسبوع الماضي، جاء نتيجة حملة مسعورة تحرض على مص الدماء.

وأوضح الكاتب في مقال نشره “فورين بوليسي” وترجمته “عربي21” الذي أشعل الفتيل في الحقيقة وأدى إلى تفجر مستودع يحتوي على كم هائل من الخوف والسخط المتراكم كان تلك التعهدات التي قطعها على نفسه آميت شاه وزير داخلية الهند وأقرب المقربين من مودي بإعداد سجل وطني للمواطنين يجبر جميع السكان في البلاد على تقديم وثائق تثبت حقهم في المواطنة.

وأضاف: “والذي سيحدث عندما يتم تفعيل هذا السجل أن كل من لا يفلح في الوصول إليه طالما كان من البوذيين أو النصارى أو الهندوس أو من طوائف الجينز أو السيخ أو الزردشت ممن وصلوا إلى البلاد قبل عام 2015 فسينجو بنفسه من معسكرات الاعتقال التي يجري إنشاؤها حالياً من خلال التقدم بطلب الحصول على جنسية رسمية بحسب ما ينص عليه قانون الجنسية المعدل.

وأشار إلى أن المسلمين فقط “هم الطائفة الدينية الرئيسية الوحيدة في الهند، التي أسقطت من الحسبان في قانون الجنسية، وبذلك فسوف يواجهون محنة الاعتقال في المعسكرات الجماعية”.

 

حسين مصطفى

×