محمد معاد خان الندوي

أفادت صحيفة “إنقلاب” الأردية في عددها الصادر في 1/ أغسطس 2022م أنه قال محافظ بنك الاحتياطي الهندي السابق (RBI) “رغورام راجن” وهو يتحدث في مؤتمر: لن تكون أي محاولة لجعل أقليات البلد مواطنين من الدرجة الثانية، مفيدة للبلاد و المجتمع، وستؤدي أي محاولة من هذا القبيل إلى تقسيم البلاد وتشتيتها، والوئام الطائفي مهم جدًا لاقتصاد قوي لأي بلد، ولا يمكن بدونه دفع عجلة البلاد نحو التنمية والاقتصاد القوي،  وهناك حاجة ملحة للعمل بجدية لإيجاد فرص عمل في البلاد، لأن ارتفاع البطالة في أي بلد هو جرس خطر لاقتصاده، ويكمن مستقبلنا الطامح في تعزيز الديمقراطية وأصولها ومؤسساتها، ونشأت في السنوات الأخيرة فكرة في الهند بأن الديمقراطية تعيدنا إلى الوراء، والهند بحاجة إلى ديكتاتور قوي له توازن في السيطرة، ويبدو أننا نتجه الي نفس الاتجاه، ولذلك يجب أن نحارب دكتاتورية الأغلبية ونضعفها، وأي محاولة لتحويل أقلية كبيرة للبلاد إلى مواطنين من الدرجة الثانية ستقسم البلاد وتنشئ فوضى داخلية.

وأضاف قائلا: أعتقد أن مثل هذا التفكير والاستدلال خاطئ كلياً، بأن كورونا هو السبب الوحيد لعرقلة تقدم الهند وتطورها، وفي الحقيقة لم نحقق أداءً حسنًا كما يمكن أن نفعله في العقد الأخير أو منذ بداية الأزمة المالية العالمية، والسبب الرئيسي لهذا الأداء الضعيف هو عدم إيجاد وظائف كافية لشبابنا، وقال شارحا أزمة البطالة في الهند: لقد شاهدنا قبل أيام 1205000 متقدم لوظيفة 35 ألف في السكك الحديدية، وهذا مصدر قلق بشكل خاص لأن الوظائف قليلة في الهند وتعد مشاركة القوى العاملة النسائية في الهند هي الأدنى بين دول مجموعة العشرين بنسبة 20.3٪ في عام 2019.

 وحول سؤال مقارنة بين الهند و سريلانكا، قال: إننا حاليا بعيدون عن حالة سريلانكا، ويجب أن نبقى بعيدين منه، و إن سلكنا نفس المسار الذي سلكه  سريلانكا  فقد يكون ذلك خطيرًا.

وأضاف قائلا : من وجهة نظري، إذا نظرنا إلى الاقتصاد الهندي، فإن من أكبر المشاكل التي تواجهها الهند  هي قلة الوظائف، وإذا أردنا زيادة التوظيف، فما السياسة التي ينبغي لنا أن نختارها، فهذا هو السؤال الأكبر أمامنا الذي نفكر لحلها و نختار السياسيات التي توفر وظائف كثيرة للشباب و مع ذلك لا بد من خلق جو الوئام الطائفي بين المواطنين لأنه سر تنمية الهند و تطويرها.