إن تُهلِك هذه العصابة لا تُعبد

المجتمع بدون الدين
13 أبريل, 2020
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
28 يونيو, 2020

إن تُهلِك هذه العصابة لا تُعبد

إن أسلوب الحياة التي يعيشها المسلمون الآن لا يتفق مع رسالة الإسلام اتفاقاً كلياً، ولا يتفق مع أهداف الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يتفق مع الغاية التي خرج لأجلها المسلمون من المدينة إلى بدر، وقاتلوا في سبيل الله على سبيل العموم.

فعلينا أن ننتبه إلى هذه النكتة، وهو أنه قد صدق الله تبارك وتعالى ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ونصر المسلمين في بدر – على قلة عددهم وعلى ضآلة سلاحهم – فلما نصرهم الله كان معنى ذلك أن الله صدق ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان عند الله قيمة لهذا:

“إن تُهلِك هذه العصابة لا تُعبد”.

فأبقى الله سبحانه وتعالى المسلمين، ونصرهم – على قلة عددهم وعُدَدهم – على أعدائهم من قريش، فنشأ مجتمع إسلامي، وحياة إسلامية في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وبعد وفاته في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وفي عهود كثيرة وطويلة.

الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله تعالى

×