اذا ذل العرب ذل الاسلام

الدين يحتاج إلى إيمان جديد بالإسلام
13 مايو, 2021
الحج: تمثيل للإطاعة المطلقة
26 يوليو, 2021

اذا ذل العرب ذل الاسلام

ليس من الحكمة أن يعيش العربُ مستعبدين، أذلاء صاغرين، ويفقدون كل حول وطول، وكل وسيلة لتوجيه البشرية وقيادة الإنسانية، وتصبح هذه المنطقة التي أشرقت منها شمس الإسلام، وانطلقت منها موجة المد الإسلامي في الآفاق، وارتبط بها تاريخ الإسلام والمسلمين، هذا الارتباط الوثيق الذي لا مثيل له في تاريخ الديانات، وفيها هذا البيت العتيق الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً، ومراح الأرواح، ومهوى الأفئدة، ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم التي هي مهبط الوحي، وظئر الإسلام، ومصنع التاريخ.

فلا بقاء للإسلام والمسلمين – ولو قامت لهم ألف دولة، وارتفع لهم ألف علم – ولا شرف لهم ولا كرامة، ولا هدوء ولا راحة، إذا ذلّ العرب، وفقدوا هذه المنطقة التي فيها مقدساتهم، وهي معقل الإسلام، ومصدره ومأرزه، ولذلك جاء في بعض كلمات مأثورة: “إذا ذلّ العرب ذلّ الإسلام”.

الشيخ السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله تعالى

×