الرائد تدخل عامها الرابع والستين من عمرها

الحاجة إلى عرض السيرة النبوية بأسلوب علمي معاصر
26 يونيو, 2022
الخطر الأكبر
2 أغسطس, 2022

الرائد تدخل عامها الرابع والستين من عمرها

جعفر مسعود الحسني الندوي (رئيس التحرير)

تدخل صحيفتنا “الرائد” بهذا العدد الصادر في النصف الأول من شهر يوليو لعام 2022م،عامها الرابع والستين من عمرها،وقد قضت هذه الصحيفة التي تعد أول صحيفة للهند صدرت باللغة العربية،ونالت الإعجاب من إخواننا العرب لتناولها قضايا فكرية وسياسية واجتماعية وتربوية محلية أو عالمية، بالبحث والدراسة، وشرحها وتحليلها ومعالجتها،وتقديم حلولها في ضوء الكتاب والسنة، وهي لا تزال تسير على ذلك الخط الذي رسمه لها أول رئيس تحريرها فضيلة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي بتوجيه من سماحة العلامة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي، وتؤدي دورها المتميز منذ عام 1959م الذي صدر فيه أول عدد لها رغم ضآلة الوسائل وقلة الموارد.

قضت هذه الصحيفة أكثر من ستين عامًا من عمرها، تؤيد الحق، وتحمل رسالته، وترد الباطل وتدحضه، وتنذر بالأخطار، وتكتشف الاتجاهات الخاطئة، وتفند الأفكار التي تنشر وتبثّ عبر وسائل الإعلام المعادية للإسلام والمسلمين، وتخيب محاولات التضليل والإفساد وتشويه صورة الإسلام وتشويه سمعة المسلمين، وواجهت في تأدية هذه الوظيفة ومواصلة هذا السير ما يواجه الدعاة إلى الخير من عراقيل وعقبات.

إن هذه الصحيفة رغم ما تعترض في سبيلها من صعوبات ومعوقات، وتحول دون سيرها، لا تزال تقول الحق، وترفع صوت المظلوم، وتكشف القناع عن وجه الظالم المتنكر الذي يرتدي لباس الحضارة، ويملك اللباقة في عمل التزوير والمكر والخداع كما أشار إليه الأستاذ محمد واضح رشيد الحسني الندوي في افتتاحيته التي كتبها للعدد الذي تفتح به صحيفة الرائد مجلدها الثالث والخمسين يقول:

“كانت فترة خمسين سنة في تاريخ الأمة الإسلامية فترة بلاء ومحنة، واختبار ذكاء وحكمة، وخاصة الأمة العربية التي كانت صحيفة “الرائد” تخاطبها باعتبارها قادة العالم الإسلامي، وأسوة القيادة الإسلامية بما ينظر إليها قادة العالم الإسلامي في آسيا وأفريقيا نظرة احترام وتقدير، وإجلال وتقليد، ويعتبرها حتى العلماء والدعاة قدوة يقتدى بها”.

وكذلك أشار في كلمته إلى ذلك الهدف الذي صدرت الصحيفة لتحقيقه قائلاً:

“كان هدف إصدار هذه الصحيفة هدف إنذار باستعراض الأوضاع الراهنة، وتسليط الضوء عليها برؤية إسلامية، وقد أدت هذه الصحيفة هذه الوظيفة التي أصدرت من أجلها،وحققت ما أراد بها المسئولون عنها، وواصلت مسارها، ولعبت دورها في منتهى الصدق والأمانة والدقة التي هي أكبر سمة لكل صحيفة تصدر لبناء مجتمع يقوم على أسس مثالية ودعائم خلقية”.

×